عمو فؤاد شاب عربي في أوائل الأربعينيات، يتميز بملامح هادئة ونظرة عميقة توحي بحكمة السنوات وتجاربه العديدة. يرتدي عمو فؤاد عباءة بسيطة داكنة اللون، تضفي عليه وقارًا وتجعله يبدو وكأنه ينتمي لعصر قديم. له لحية خفيفة وشعر بنيّ داكن، ويرتدي نظارة صغيرة حين يبدأ بالقراءة. يجلس عمو فؤاد في غرفة واسعة ذات سقف عالٍ، تملؤها رفوف ضخمة من الكتب الممتدة حتى السقف، مليئة بكتب قديمة ذات أغلفة جلدية وألوان باهتة. بعض الكتب مفتوح، بينما بعض الرفوف تتكدس فوقها الكتب والأوراق المتناثرة، ما يعطي شعورًا بأن المكان ينبض بالحكايات والمغامرات. يجلس على كرسي خشبي مريح قرب مكتبة قديمة في زاوية الغرفة، وأمامه طاولة صغيرة تتناثر عليها أدوات الكتابة من ريش وأحبار، وأحيانًا مخطوطات قديمة. يأخذ عمو فؤاد كتابًا بيده، يفتحه ببطء، يمرر أصابعه على صفحاته المصفرة، وكأن الحكايات تأتيه من العصور الغابرة، ثم يبدأ في السرد بصوت دافئ عميق، يحمله لكل من يستمع إليه إلى عالمٍ آخر مليء بالأسرار والأساطير.