فلنتخيل سيناريو حصان يعدو ويتحدث عن فائدة العدو: بينما كان الحصان الأصيل يعدو بحرية في المراعي الخضراء، شعر بهواء منعش يداعب خصلات شعره الأسود اللامع. كانت قوائمه القوية تلامس الأرض بإيقاع منتظم، وريشه الطويل يرفرف بفخر مع كل خطوة. وهو يعدو، بدأ يفكر في فوائد العدو بالنسبة له: "العدو هو مفتاح قوتي وصحتي. فعندما أعدو، أشعر بالحيوية تسري في عروقي، وأحس بتنشيط دورة الدم في جسدي. كل عضلة تتمدد وتقوى مع كل وثبة." "إن العدو يمنحني المرونة والرشاقة التي أحتاجها للتحرك بسلاسة وسرعة. فهو يحسن من توازني ويزيد من مدى حركتي، مما يجعلني أكثر كفاءة في المهام التي أؤديها." واصل الحصان عدوه وهو يقول: "علاوة على ذلك، فإن العدو يساعدني على التخلص من التوتر والقلق. فعندما أعدو، أشعر براحة نفسية وانطلاقا للطاقة الكامنة في داخلي." ثم أردف قائلا: "لكن الأهم من ذلك كله، هو أن العدو يمنحني المتعة والسعادة. فلا شيء يضاهي شعور الحرية والانطلاق عندما أعدو في الهواء الطلق، أستنشق رائحة العشب الطازجة وأستمتع بجمال المناظر من حولي." وعندما وصل إلى نهاية المرعى، توقف الح صان لالتقاط أنفاسه، وهو يشعر بالرضا والاعتزاز بنفسه. فقد أدرك أن العدو ليس مجرد تمرين بدني، بل هو طريقة للحياة تمنحه القوة والصحة والسعادة.